منوعات

كيف نجا العروسان في حفل زفاف العراق؟

مقدمة

لم تمر ساعات قليلة على احتفالهما بليلة العمر، حتى تحولت القاعة إلى كوم من الرماد. أصبح الحضور يهربون من وحشة الحريق الذي اندلع في القاعة، بينما يسعى العروسان للنجاة بحياتهما. النيران تأتي لتأكل كل ما تجده أمامها، من جدران القاعة إلى أجساد الحاضرين. الضباب يحجب الرؤية، حتى لا ترى ما حولك. إذا لم تقتلك النيران، فسوف يأخذ الدخان روحك بالاختناق. إنها مشاهد مؤلمة شهدتها قاعة أفراح نينوى خلال حفل الزفاف. حيث راح ضحيتها أكثر من 100 شخص في العراق. ليتحول الزفاف إلى مأتم لا يمكن نسيانه.

الحريق الكارثي

أكثر من 100 ضحية، ومئات المصابين في حالات حرجة يصارعون الموت على فراش المستشفيات، وأسر تبحث عن ذويهم بين الجثامين ووسط الركام. الملابس مُلطخة بالدماء، والصراخ والعويل يعلو في أنحاء العراق. العروسان قضيا أول ساعاتهما أمام المقابر، يودعان أسرهما في مشهد يفطر القلوب. لكن ماذا حدث داخل قاعة الزفاف؟ وكيف نجا العريس والعروسة؟

رقصة الموت

رقصة الموت، هي الرقصة الأولى والأخيرة للعروسين داخل قاعة الزفاف. لم يمر سوى 10 ثوانٍ بعد مشاركة العريس لعروسه برقصة “سلو” حتى اندلع الحريق في القاعة. السقف انهار وأبتلعت النيران كل من حولها. وهكذا انقضت فرص الاحتفال بالزفاف.

كيف نجا العريس والعروسة؟

الناجيين والعروسين نجوا من الموت بسرعة للخروج من المطبخ وليس من باب القاعة. هذا ما أكده طبال الحفل الذي شهد الكارثة.

سبب الحريق

كانت الألعاب النارية ليست السبب الوحيد في اندلاع الحريق داخل القاعة. بل كانت أجهزة التبريد داخل القاعة الجانحة. لم يكتشف أحد حرقها حتى ألتهمت النيران الكل.

التحقيق والتدابير

بعد الحادثة الكارثية، شرعت الجهات المختصة في التحقيق للوقوف على أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات. تبين أن الأجهزة التبريد داخل القاعة كانت تعمل بشكل غير سليم وأدت إلى اندلاع الحريق. هذا الاكتشاف يجعل من الضروري ضرورة تحسين وصيانة تلك الأجهزة بشكل دوري ومستمر.

الدعوة للتوعية والوقاية

يجب على أصحاب القاعات والمنشآت الكبرى أن يكونوا على دراية تامة بأهمية الوقاية من الحرائق. يجب عليهم توفير أنظمة متطورة للكشف المبكر عن الحرائق وتجهيزات للإخلاء السريع والسليم. كما يتوجب عليهم تدريب العاملين على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ.

التضامن والمساعدة

يجب أن تكون هذه الكارثة عبرة للجميع بأهمية التضامن وتقديم المساعدة في الأوقات الصعبة. يجب على المجتمع مد يد العون للأسر المتضررة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.

الختام

إن هذه الكارثة تجلب معها دروساً عديدة لنا جميعاً. كما نحن بحاجة إلى توخي الحذر وتعزيز التوعية بأهمية السلامة في جميع الأماكن والمناسبات. نسأل الله أن يرحم الضحايا ويشفي الجرحى، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.

كما يمكنكم ايضأ مشاهدة احدث الاخبار الحصرية على موقعنا الرياضى الساعة سبورت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى