اقتصاد

رغم نجاحها، لماذا يرفض النواب دعوات مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية؟

أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب المختصين بالاقتصاد والصناعة، رفضهم لدعوات مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية العالمية، وذلك رغم نجاح تلك الدعوات في تأثر تلك المنتجات العالمية.

لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب

انتقد النائب ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، دعوات المقاطعة لبعض المنتجات والعلامات التجارية العالمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها بأنها “غير مقبولة” وغير “منطقية” لما لها من تأثير سلبي على الاقتصاد المصري والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

تسديد الضرائب للدولة

وأضاف وكيل لجنة الخطة والموازنة في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أن المنتجات التي يتم الدعوة لمقاطعتها 98% – 99% منها عمالة مصرية وتقوم بتسديد الضرائب للدولة وتعتبر منتج مصري وليس كما يروج البعض لأن تصنعيها يكون بمصانع داخل مصر، لافتا إلى أن تلك الدعوات بالمقاطعة سينتج عنها انخفاض في المبيعات وبالتالي انخفاض في الضرائب المسددة.

الظروف الاقتصادية

ودعا ياسر عمر إلى ضرورة الفصل بين الاقتصاد والتعاطف الوطني، لأن الظروف الاقتصادية الحالية تحتم علينا مراعاة ذلك لأن الضرر الاقتصادي الناتج عنها أكبر بكثير على مصر، لافتا الي أن المنتجات المحلية

التي يتم الترويج لها على أنها البديل موجودة في السوق المحلي منذ سنين ولا تتمتع بامكانيات ولا قدرة إنتاجية تستوعب العمالة التي ستضرر من تلك الدعوات، قائلا:” هذا الأمر أثبت فشله منذ 50 عاما مضت”.

لجنة الصناعة بمجلس النواب

وأكد المهندس معتز محمود وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن دعوات المقاطعة لبعض المنتجات والعلامات التجارية العالمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك ” لها مردود سلبي على الاقتصاد الوطني، خاصة العمالة المصرية التي تعمل بها،

مقترحا حلا جذريا للأزمة من خلال دعوة أصحاب الشركات التي تحمل علامات تجارية أجنبية ” الفرنشايز” أو المتضررين من المقاطعة وسائل الإعلام المختلفة وعمل مؤتمر صحفي واسع وإعلان تخصيص نسبة من إيرادتهم لدعم غ زة بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

لجنة الصناعة بمجلس النواب

وقالت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد، أن المقاطعة تحمل جانبين الأول إيجابي والثاني سلبي، فأما عن الإيجابي فإنه يعطي رسالة إلى أصحاب العلامة التجارية الأم أن استثماراتهم في الداخل وعلامات الفرنشايز لديهم في الداخل قد تتأثر بفعل المقاطعة وبالتالي تكون وسيلة يمكن استخدامها في التفاوض

وتابعت: “أما الجانب الآخر السلبي فهو أن المقاطعة تؤثر على المصريين العاملين في الداخل وعمليات البيع حيث إن المطاعم والعلامات التجارية التي تحمل اسم الشركة الأم مثل ماكدونالذر وغيرها هي في النهاية توظف مصريين وتقوم بصناعة منتجاتها من السوق المحلي، مطالبة المشاركين في المقاطعة بدراسة كافة أبعادها المختلفة للوقوف على رأيهم في اتخاذ قرارهم الشخصي المناسب للمشاركة من عدمه.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى