أخبار مصر
تهـ ديد علني جديد.. حكاية 8 كلمات قالها السيسي لـ ماكرون عن سيناء
واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولته الشرق أوسطية والتي بدأها بزيارة إسـرائـيل الثلاثاء؛ لإعلان تضامن بلاده معها ، حيث زار القاهرة وعقد قمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث جهود وقف التصعيد في غزة.
لقاء السيسي ماكرون
وتأتى زيارة ماكرون للقاهرة بعد جولة شملت الأردن وإسرائيل، بحث خلالها سبل خفض التصعيد وإبرام هدنة إنسانية في مساع بدأتها الدولة المصرية من خلال قمة القاهرة للسلام
والتي عقدت السبت في العاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة عربية وإقليمية ودولية كبرى.
وقال الرئيس السيسي بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي، امس الأربعاء، إن مصر “لن تسمح بأي نزوح نحو الأراضي المصرية”، في إشارة لدفع سكان شمال غ زة للتحرك جنوبا تحت تهديد القصف
موضحا أن “الهدف المعلن إسرائيليًا بتصفية حماس يتطلب سنوات طويلة جدا”.
وحذر السيسي – في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون من أن الاجتياح البري لقطاع غزة قد ينتج عنه سقوط ضحايا “كثيرين جدا” في صفوف المدنيين، مشيرا إلى أن “الإحباط واليأس أسباب دفعت للاقتتال الحالي
مضيفا: “لا نريد للتصعيد الحالي في غزة أن يمتد لمناطق أخرى”
متابعا: “اتفقت مع الرئيس الفرنسي على العمل من أجل تحقيق التهدئة واحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل”.
وأكد السيسي أن “حل القضية الفلسطينية سينعكس إيجابًا على المنطقة”
كاشفا أن القاهرة تعمل على “إطلاق مزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس”مدينا “كل الأفعال التي تمس جميع المدنيين”
مضيفا “يجب التعامل معها بمعيار واحد”.
ومن جانبه أعلن الرئيس الفرنسي “أننا نبذل كل ما في وسعنا لتفادي التصعيد في غزة”
مشيرا إلى أنه “لا يرى أي مبرر لهجوم حماس على إسرائيل”
مضيفا: “نسعى لمبادرة أمن وسلام تجنبنا مزيدا من التصعيد”، موضحا أن ” فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن”.
مشهد مقلق لفرنسا
وأشار إلى أن “المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى غزة دون عوائق”
مشددا على “ضرورة إيصال إمدادات الوقود إلى المستشفيات”
لافتا إلى أن “سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ستصل قريبا للمساعدة في تقديم الدعم لمستشفيات غزة
وستصل طائرة إلى مصر محملة بإمدادات أساسية”.
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس السيسي نظيره الفرنسي ماكرون في قصر الاتحادية بالقاهرة، التي وصلها قادما من الأردن
حيث عقد اجتماعا مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمّان، امس الأربعاء، حول الموقف في غزة.
من جانبه قال الصحفي المتخصص في الشأن الفرنسي خالد شقير إن الزيارة جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة مشهدا ضبابيا نتيجة لعدم وضوح الرؤية
حيث تعاني الحكومة الفرنسية من انقسام مجتمعي واتهامات من مسلمي فرنسا بدعم إسرائيل من جهة واتهامات بعد القيام بالدور اللازم من قبل اليسار.
وأضاف شقير أن الرئيس ماكرون حرص منذ وصوله إلى الحكم بأخذ وجهة النظر المصرية والعمل عليها
وبصفه خاصة أن فرنسا التي تعاني من الإرهاب الذي ضرب أراضيها وعدم إيجاد حل لهذه القضية
سيجعل فرنسا في أزمة خطيرة، وعملت فرنسا بمساعدة مصر في وضع حركه الإخوان كحركة إرهابية داخل أوروبا.
وأشار إلى أن الخارجية الفرنسية أوضحت لى لسان الوزيرة كاترين كلونا، أنه لا يجب الخلط بين حماس والفلسطينيين
وأنهم يعانون في غزة من حصار من قبل السلطات الإسرائيلية ورهائن من قبل حماس
ولذلك دعت باريس بعدم الاعتداء على المدنيين في غ زة وفي إس رائيل مع حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها.
وتفقد الرئيس السيسي امس الأربعاء، إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بـ الجيش الثالث الميداني
حيث شهد الرئيس السيسي، استعراض أسلحة القوات البحرية المشاركة في حرب أكتوبر 1973.
الفرقة الرابعة المدرعة
وقال الرئيس السيسي، إن “مصر تستخدم القوة والقدرة التي تمتلكها بتعقل ورشد دون طغيان أو أوهام”
مشددًا على أن “ما نمتلكه هدفه الدفاع عن أنفسنا، وحماية البلد”
بينما جاء ذلك وسط تصاعد التوترات على الحدود المصرية جراء استمرار القصف على قطاع غ زة.
ونبه السيسي إلى ضرورة الانتباه إلى “أوهام القوة التي قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء مدفوع بغضب وحماسة زائدة عن اللزوم”.
وأضاف أن الدور الرئيسي للقوات المسلحة هو حماية الحدود وتأمين الأمن القومي، مشيراً إلى أن مصر “لم تتجاوز حدودها أبداً”.
انتقل السيسي إلى الحديث عن التطورات في قطاع غزة، قائلاً إن مصر “تقوم بدور إيجابي جداً في احتواء التصعيد الموجود
ومحاولة تهدئة الأمور، والوصول إلى إيقاف لهذا الصراع، وأيضاً لوقف إطلاق النار بشكل أو بآخر، وإيقاف نزيف الدم”
متابعا: “نسعى في الوقت نفسه جاهدين إلى التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء لمساعدة المدنيين في قطاع غزة بالمساعدات التي هم في أشد الحاجة إليها”.
وأشار الرئيس إلى أنه خلال “5 جولات من الصراع على مدار العشرين سنة الماضية، كان دور مصر إيجابياً دائماً بهدف احتواء التصعيد وتخفيف آثاره”
متابعا: “في كل مرة نقول إن حل القضية الفلسطينية مهم جداً من خلال الدبلوماسية وحل الدولتين الذي يعطي الأمل للفلسطينيين
ويجعل لهم دولة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس ويراعي الأمن لكل من الشعب الفلس طيني والشعب الإسرائيلي”.
وكان الرئيس الفرنسي اقترح الثلاثاء توسيع نطاق التحالف الدولي الحالي الذي يحارب تنظيم داعش في العراق وسوريا ليشمل أيضا القتال ضد حركة حم اس في غ زة.
وقال ماكرون للصحفيين وهو يقف إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس “فرنسا مستعدة لأن يقاتل التحالف الدولي المحارب لداعش والذي نشارك فيه في عمليات في العراق وسوريا، حماس أيضا”.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن الحرب مع حركة حماس التي دخلت يومها الـ18 ستكون طويلة مهددا حزب الله اللبناني بدفع ثمن باهظ في حال دخل الحرب إلى جانب الحركة الفلسطينية.