أخبار مصر

أبطال النصر .. الصول إدريس حيّر الإسرائيليين بـ «الرطانة النوبي»

ساع آوي، اشوريا: لغة نوبية مصرية تحير العقول

في زمنٍ لم تكن فيه الحروب تُقتصر على القوى العسكرية والتكتيكات الاستراتيجية، ظهرت لغة نوبية مصرية باعتبارها سلاحاً فعالاً في حرب أكتوبر التي خاضتها مصر ضد إسرائيل.
وراء هذه اللغة وراء هذا الإنجاز اللغوي والاستراتيجي يقف الصول أحمد إدريس، الذي غادرنا في سبتمبر 2021، تاركاً وراءه إرثاً لا يُنسى.

بدايات صول أحمد إدريس

ولد صول إدريس في عام 1937 في قرية توماس وعافية بمحافظة أسوان، ولم يكن يدرك حينها أن مستقبله سيكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بلغة نوبية.

تجنيد وتقديم الخدمة

بعد سنوات، قرر إدريس تجنيد نفسه في صفوف الجيش المصري كجندي في قوات حرس الحدود في عام 1954. خلال خدمته في الجيش
كان له فرصة سماع الرئيس الراحل أنور السادات يتحدث عن فكرة استخدام اللغة النوبية كسلاح في الحرب.
فعرض علي الرئيس استخدام اللغة النوبية التي لا يعرفها أحد غير النوبيين كشفرة تستخدم في الحرب مع إسرائيل.

 

إقرأ المزيد :-

السفير الروسي بالقاهرة يوجه رسالة للشعب المصري في ذكرى حرب أكتوبر

السر النوبي

أثناء تنفيذ هذه الفكرة طلب من السادات أن يجري الاستعانة بالنوبيين الذي تربوا في بلاد النوبة القديمة،
ولكن لم يكن الأمر بهذه السهولة فوضح له الرئيس الراحل أن الأمر سر قائلا: «استخدام اللغة النوبية ده سر لو طلع هحاكمك»
وبالفعل لم يعرف هذا السر سوى 5 أفراد فقط في الجيش المصري.
وقال إدريس: «جرى القبض عليا وتم وضع الكلبشات في يدي من أجل أن يكون الأمر طبيعي، كما تم نقلي إلى قيادة الجيش لأشرف على تنفيذ الشفرة، مستعينا بأفراد نوبيين تواجدوا في صحراء سيناء
وتم استدعاؤهم للمساعدة في تنفيذ الشفرة  وكانت مهمتهم عد عدد المركبات التي تستخدمها قوات العدو الإسرائيلي.
وأضاف إلى أن تمت تسمية المحطات في الصحراء بأسماء نوبية وتواجدت مع رئيس العمليات وقائد العمليات وقادة الكتائب وقادة الفصائل
وانسحبوا يوم الجمعة 5 أكتوبر بعد أداء مهامهم وبدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973».

 

نهاية البطولة

وفي الختام، بعد أداء مهامهم بكل دقة وبراعة، انسحب الفريق يوم 5 أكتوبر، ليبدأ الصراع الحقيقي في اليوم التالي، 6 أكتوبر 1973.إن ساع آوي، اشوريا
تجسد قصة نجاح لا تُنسى في عالم الاستخبارات والتكتيكات الحربية. لغة نوبية مصرية أثبتت فعاليتها كسلاح استراتيجي، وراءها رجل استثنائي، صول أحمد إدريس.

 

كما يمكنكم ايضاً مشاهدة احدث الاخبار الحصرية على موقعنا الرياضى الساعة سبورت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى