هل يهاجم حزب الله إسرائيل؟.. وثيقة استخباراتية أميركية توضح

تحليل وثيقة استخباراتية أميركية حول التوترات بين إسرائيل وحزب الله

تمكنت صحيفة “واشنطن بوست” من نشر وثيقة استخباراتية أميركية مصنفة بدرجة “سرية للغاية” تكشف عن تقديرات المحللين بشأن التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وفيما يلي نستعرض تفاصيل هذه الوثيقة وتحليلها.

الوضع الحالي

وفقًا للوثيقة، يعتقد محللو الاستخبارات الأميركية أنه من غير المرجح وقوع هجوم واسع النطاق من قبل حزب الله على إسرائيل خلال عام 2023. وهذا يعود جزئياً إلى التوازن الذي تم تحقيقه بين الجانبين منذ إبرام اتفاقية أكتوبر 2022 بشأن ترسيم الحدود البحرية.

استقرار الوضع

تشير الوثيقة إلى أن إسرائيل وحزب الله قد اتفقا على موقف يعرف بـ “الردع المتبادل”. وهذا يعني أن كل طرف يحترم القوى العسكرية للآخر ويتفادى التصعيد الغير مضطر إليه. وتظل القوتان في وضع تأهب دائم لاستخدام العنف، لكنهما يتجنبان الإضرار الكبير ويستجيبان للتحديات بشكل متناسب.

سيناريوهات محتملة

توضح الوثيقة أن إسرائيل قد تنفذ “عمليات تخريبية” في لبنان أو تطلق النار على أماكن غير مأهولة، بينما قد يقوم حزب الله بإسقاط طائرات إسرائيلية من دون طيار أو يطلق صواريخ على المناطق الشمالية من إسرائيل.

إقرأ أيضاً :-

بعد بيان الجيش الإسرائيلي.. الأونروا تنقل مركزها لجنوب غزة

العوامل المؤثرة

من المهم أن نذكر أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على هذا التوازن، من بينها قدرة حزب الله على السيطرة على المسلحين الفلسطينيين الذين قد يشكلون تهديداً إضافياً، وخاصة المنتمين لحركة حماس.

التحذيرات الأميركية

يجدر بالذكر أن واشنطن حذرت حزب الله من خطورة فتح جبهة ثانية مع إسرائيل خلال مواجهتها لهجمات حركة حماس في قطاع غزة. وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات من شأنها تعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل، بما في ذلك نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق المتوسط.

باختصار، تكشف الوثيقة الاستخباراتية عن توقعات محللي الاستخبارات الأميركية بشأن الوضع بين إسرائيل وحزب الله. وتشير إلى أن هناك توازناً نسبياً يمكن التنبؤ به، مما يقلل من احتمالية نشوب حرب واسعة النطاق في عام 2023.