سر غريب وراء عدم استخراج سفينة تيتانيك حتى الآن

انفجار للغواصة تايتان في قاع المحيط الأطلسي، مما أدى إلى مقتل طاقم ركابها بالكامل، الذين بلغ عددهم 5 من أثرياء العالم، خلال رحلتهم الاستكشافية لمشاهدة حطام السفينة الشهيرة تايتانيك، بعد فقدان الاتصال بين تايتان والغواصة الأم وقد بذل خفر السواحل الأمريكي جهودًا كبيرة للعثور عليهم.

اكتشاف حطام غواصة سياحية وألغاز حول تايتانيك

أعلن خفر السواحل الأمريكي في الساعات الأخيرة عن اكتشاف حطام غواصة سياحية محطمة، وتم نقلها إلى اليابسة لإجراء فحوصات عليها تم انتشال قطع ملتوية من الغواصة وأجزاء مكسورة أخرى ملفوفة بقماش أبيض. تم سحب الحطام بواسطة رافعة على متن السفينة

سؤال حول حطام تايتانيك

أعاد اكتشاف حطام الغواصة تايتان إلى الأذهان سؤالًا هامًا، وهو لماذا لم يتم انتشال حطام السفينة تايتانيك الشهيرة بعد من أعماق المحيط الأطلسي؟ وذلك بعد 110 سنة من وقوع الكارثة في رحلتها الأولى حاول العديد من الباحثين والعلماء العثور على حطام تايتانيك، وبعد مرور حوالي 73 عامًا على كارثة اصطدامها بجبل جليدي وغرقها في المحيط الأطلسي، استطاع عالم الآثار البحرية روبرت بالارد تحديد موقع الحطام في الشمال المحيط الأطلسي للمرة الأولى.

تحديات انتشال حطام تايتانيك

منح عالم الآثار البحرية بالارد 12 يومًا لاستخدام المعدات البحرية والعثور على تايتانيك. تمكن بالفعل من العثور عليها على عمق 3800 متر تحت الماء الداكن وتحت ضغط المياه الهائل، وكان من الصعب جدًا استخراجها من الماء. تسببت الميكروبات في تحلل حطام السفينة وتفكيكها تدريجياً حتى تناهى بها الأمر إلى قطع صغيرة. ويتوقع العلماء أن يختفي حطام السفينة تايتانيك تمامًا بحلول عام 2030، لكن أسطورة تايتانيك ستبقى خالدة بالتأكيد.

الجدل حول حطام السفينة الشهيرة

وبحسب قناة العربية، فإن سبب عدم التنقيب عن حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم يعود إلى الجهاز اللاسلكي في السفينة المنكوبة، والذي أصبح نقطة خلاف قانونية تحظى بمناقشة قضائية. تدور النقاشات حول ما إذا كان يجب استخراج جهاز الاتصال اللاسلكي من رفات ضحايا تايتانيك أم ترك السفينة في قاع المحيط بسلام.

رغبة تايتانيك في استخراج جهاز الاتصال اللاسلكي

يرغب RMS Titanic في استخراج جهاز التلغراف اللاسلكي الذي استخدم لنداءات الإنقاذ في الساعات الأولى من يوم 15 أبريل 1912 وساهم في إنقاذ حياة حوالي 700 شخص عبر قوارب النجاة. ولكن الحكومة الأمريكية تعارض هذا الطلب بشدة وترفض أيضًا استخراج حطام السفينة. تقول إن هذا المطلب يتعارض مع القانون الفيدرالي ولن تحترم أي اتفاقية دولية تجعل من حطام السفينة موقعًا تذكاريًا للضحايا كما هو الآن.

الاستنتاج

تبقى قصة حطام تايتانيك وتحديات انتشاله حاضرة في وعي الناس. رغم أن حطام السفينة سيختفي تدريجياً، إلا أن أسطورة تايتانيك ستبقى على الأبد. هذه القصة تذكرنا بمأساة السفينة وتجعلنا نتساءل عن قوة الطبيعة وتأثيرها على حياة البشر. قد تبقى أسئلة حول استخراج حطام تايتانيك دون إجابة، ولكن يظل تاريخ هذه السفينة العظيمة حاضرًا للأبد في قلوب الناس.