أخبار مصراخبار عالمية

روسيا تعلن عن تشغيل طريق بديل لقناة السويس .. وتفاصيل أول سفينة تعبره

ثورة في التجارة البحرية .. طريق بحر الشمال يهدد سيطرة قناة السويس

أعلنت روسيا بكل فخر عن وصول أول سفينة قادمة من الصين عبر “طريق بحر الشمال”. إن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ التجارة البحرية العالمية.
سنستعرض في هذا المقال الطموحات الكبيرة لروسيا في تطوير تجارتها الدولية عبر هذا الطريق البحري الاستراتيجي.

بدايات طريق بحر الشمال

يعد طريق بحر الشمال مشروعاً طموحاً من روسيا لتطوير تجارتها الدولية.
ويتضح أن موسكو تراهن على قدرتها على منافسة ممر قناة السويس.
وقد أكد الحاكم الإقليمي لمنطقة كالينينجراد، أنتون أليخانوف، وصول السفينة الأولى إلى المنطقة عبر هذا الطريق البحري الاستراتيجي.
وحسب موسكو تايمز قال الحاكم الإقليمي لمنطقة كالينينجراد أنتون أليخانوف على حسابه بمنصة “تلغرام”:
وصلت اليوم أول سفينة إلى المنطقة عبر طريق بحر الشمال.
لكن الحاكم الإقليمي لمنطقة كالينينجراد، لم يحدّد ماهية الشحنة، وتظهر الصور التي نشرها المسؤول الروسي سفينة حاويات تسمّى “نيونيو بولار بير”.
وأوضح أنتون أليخانوف، إنّ السفينة غادرت شنغهاي عبر أرخانجيلسك الواقعة شمال روسيا، قبل أن تصل إلى بالتييسك في منطقة كالينينجراد، وهي جيب روسي على أبواب الاتحاد الأوروبي.
وتابع إنّ وجهت السفية النهائية هي سانت بطرسبرج عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة.

تحديات وفرص

في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن هذا الطريق ليس مجرد مسار بحري جديد، كما إنه يمثل تحديًا كبيرًا في ظروف القطب الشمالي القاسية.
حيث تخطّط شركات النقل لضمان إمكانية استخدام هذا الطريق بشكل دائم، وهو يسمى أيضًا الممر الشمالي الشرقي، وقال أليخانوف فى سياق تعليقه، سيكون ممر الشمال أرخص وأسرع من المرور عبر قناة السويس.
وتأمل روسيا، أن يتمكّن هذا الطريق عبر القطب الشمالي، والذي أصبح سالكًا أكثر بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد، من أن ينافس في المستقبل قناة السويس في تجارة المحروقات على وجه الخصوص.

الأبعاد الاقتصادية والبيئية

تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في التجارة العالمية، كما تأتي في سياق تغيرات مناخية تجعل القطب الشمالي أكثر سالكاً. وبالتالي، يمكن أن يحدث هذا التطور تحولاً كبيراً في تجارة المحروقات والشحن البحري على مستوى العالم.
وتقوم روسيا منذ سنوات ببناء البنية التحتية للموانئ ومنشآت الغاز الطبيعي المسال وكاسحات الجليد.
لكن وفق الدراسات الحالية التنقل في الظروف القاسية للقطب الشمالي يظل تحديا كبيرًا، ولا يزال هذا الطريق بعيدًا جدًا عن أن يحل محل قناة السويس.
وفي هذا السياق أشار رئيس وزراء قطر السابق الي ان قناة السويس ممر مائي استراتيجي لمصر وللعرب عموما
واكتسب الطموح الروسي لتطوير التجارة عبر هذا الطريق البحري أهمية أكبر بالنسبة للكرملين
في ظل اعتماد العديد من الإجراءات العقابية بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا، الأمر الذي يضعف التجارة الروسية.

المنافسة مع قناة السويس

 يثير هذا التطور السؤال حول ما إذا كان طريق بحر الشمال سيكون قادراً على منافسة ممر قناة السويس الذي يعتبر أسرع طريق بحري عالمياً والأقل تكلفة
وكان الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس السابق
تحدث عن مدى تأثير مشروع الطريق البحري الشمالي الروسي
الذي تهدف موسكو من خلاله لإبعاد نقل البضائع عن المجرى الملاحي في قناة السويس.
وصرح فى تصريحات تليفزيونية سابقة له: إنه “لا بديل عن قناة السويس وهي أسرع طريق في النقل البحري عالميا والأقل تكلفة
والمشروع الروسي الجديد مكلف للغاية ولا يقارن بالقناة وليس له تأثير على العبور في قناة السويس”.
تمثل هذه الخطوة الجديدة في التجارة البحرية تحولاً كبيراً وتحداً جديداً للعالم.
يظهر لنا هذا الإنجاز الروسي الطموح أن التجارة العالمية لا تزال في تطور مستمر ولا تخلو من المفاجآت.

كما يمكنكم ايضاً مشاهدة احدث الاخبار الحصرية على موقعنا الرياضى الساعة سبورت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى