شهدت محافظة الجيزة جنوبي القاهرة واقعة حزينة، حيث غرق مركب صغير وعلى متنه عمال يعبرون أحد تفريعات نهر النيل، مما نتج عنه قتلى ومصابين.
الواقعة حدثت في عزبة ربيع بمنطقة نكلا في مركز منشأة القناطر بالجيزة، وتضاربت الأقوال حول عدد ركاب القارب وكذلك عدد الضحايا.
ورصد موقع “سكاي نيوز عربية” تجمع عشرات الأهالي في موقع الحادث، مع صريخ ونحيب من النساء على فقدان ذويهم، مما يؤشر لوجود عدد كبير من الضحايا.
لكن مصدرا بالإنقاذ النهري قال لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “المؤكد حتى الآن انتشال 4 جثامين، فيما تمكن الأهالي من إنقاذ 4 أشخاص استطاعوا السباحة للبر ونقلوا إلى المستشفى”، فيما يؤكد الأهالي فقدان أكثر من 4 عمال يجري البحث عنهم حتى الآن.
وحسب المصدر، فإن المركب المستخدم كمعدية متهالك وصغير ويعمل من دون ترخيص، وكان عليه أكثر من 12 عاملا فضلا عن قائده، ومن المرجح أنه لم يتحمل العدد، منوها إلى عدم وجود إحصاء محدد لأن المركب يعمل بشكل غير رسمي ومن دون توثيق.
وقال محمد النجار، أحد شهود العيان من عزبة ربيع حيث وقع الحادث، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن العمال كانوا متجهين إلى الجانب الشرقي لتفريعة النيل حيث يعملون في أحد المواقع الإنشائية التابعة لشركة مقاولات شهيرة.
ونوه إلى أن المركب كان على متنه أكثر من 14 شخصا، ومن بينهم أشقاء وأقارب، وهم يسكنون القرية لقربها من موقع عملهم لكنهم ينتمون لمحافظة كفر الشيخ شمالي مصر
وشدد على أن “الأهالي في المنطقة اعتادوا استخدام المعديات والمراكب لعدم وجود جسور قريبة تمكنهم من العبور للبر الآخر”.
وقال محمد عبد العزيز، من قرية ميت الديبة بكفر الشيخ لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن ضحايا المركب عددهم 15 وجميعهم عمال من ذات القرية، وسافروا للعمل بهذا المكان منذ أسبوعين تقريبا.
وأشار إلى وجود 7 مفقودين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن، وأن أهاليهم ذهبوا لموقع الحادث لمتابعة عمليات البحث عنهم.
ونوه عبد العزيز إلى أن القرية “اتشحت بالسواد منذ وقوع الحادث، خاصة أن الضحايا شباب صغار السن ومن بينهم عريس تزوج منذ 3 أشهر فقط”.
وقالت وزارة الصحة المصرية إنها رفعت حالة الاستعداد في مستشفيات المنطقة المحيطة بالحادث، مع توفير جميع المستلزمات للتعامل مع الموقف.
ونوهت إلى أن 3 مصابين ممن تم نقلوا إلى المستشفى غادروا بعد تقديم اللازم لهم، ويتبقى مصاب واحد يتلقى الرعاية في مستشفى مبارك المركزي، الذي استقبلت مشرحته 3 جثامين، وأن 10 سيارات إسعاف متمركزة بموقع الحادث لحين الانتهاء من البحث عن المفقودين الآخرين.
تجدر الإشارة إلى أن تلك المنطقة شهدت على مدى السنوات الماضية عدة حوادث لغرق معديات بتفريعات نهر النيل، وسقوط ضحايا من بينهم أطفال، بينما لم تفلح المناشدات لإقامة جسور قريبة تمكن الأهالي من العبور بأمان.
