اخبار عالمية

بعد مطالبة وزير صهي وني بقصف غ زة بالنووي،

أثارت تصريحات وزير التراث الإس رائيلي، عميحاي إلياهو، اليوم الأحد، والتي طالب فيها باستخدام قنبلة نووية في ضرب قطاع غ زة، الكثير من التساؤلات حول البرنامج النووي الذي تمتلكه تل أبيب.

هل تمتلك إس رائيل أسلحة نووية؟

منذ نشأة دولة الاحت لال في عام 1948 ويكتنف برنامجها النووي حالة من الغموض حول قدارته وهل تمتلك أسلحة نووية بالفعل أم لا؟

 

ويعتبر مفاعل ديمونة النووي الذي انطلق منه البرنامج النووي الإس رائيلي والذي مكنها من الحصول على عشرات الرؤوس النووية هو أهم المفاعلات في تل أبيب.

وتجدر الإشارة إلى أن إس رائيل لم تعترف قط بامتلاكها أسلحة نووية، لكن قلة من الخبراء الدوليين يشككون في وجودها في القائمة العالمية للقوى النووية.

ويمكن القول إن قدرات إس رائيل النووية هي أكثر برامج أسلحة الدمار الشامل سرية في العالم،.ولم توقع إس رائيل أبدًا على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي المعاهدة المصممة لمنع الانتشار العالمي للأسلحة النووية.

ونتيجة عدم توقيعها على اتفاقية حظر الأسلحة النووية فإن إس رائيل لا تخضع لعمليات التفتيش أو تواجه خطر فرض عقوبات عليها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

السلاح النووي الإس رائيلي وقدراته

وظلت قدرات إس رائيل النووية موضوعًا لتقديرات استخباراتية غير دقيقة إلى حد بعيد منذ ستينيات القرن الماضي عندما بدأت تشغيل المفاعل النووي ديمونة في صحراء النقب.

وفي فترة الثمانينيات من القرن الماضي ظهرت معلومات عن برنامج إس رائيل النووي، والتي كشفها الخبير السابق في المفاعل مردخاي فعنونو وصفًا وصورًا لرؤوس نووية إس رائيلية لصحيفة بريطانية.

وأدت الأدلة التي قدمها فعنونو إلى إعادة النظر في التقديرات السابقة لعدد الرؤوس النووية التي يُعتقد أن إس رائيل تمتلكها والتي قدرت في عام 2003 بما لا يقل عن 100 وربما 200 رأس نووي.

وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع على أن إس رائيل أجرت تجارب نووية، إلا ان هناك تقارير أكدت أن الانفجار النووي المشتبه به في جنوب المحيط الهندي في عام 1979 كان تجربة مشتركة بين إس رائيل وجنوب إفريقيا، وقد فككت جنوب أفريقيا في مرحلة ما بعد نهاية الفصل العن صري برنامجها النووي.

وفي 1952 شكلت دولة الاح تلال الإس رائيلية هيئة الطاقة الذرية والتي بدأت العمل عن كثب مع جيش الاح تلال الإس رائيلي.

وبعدها بعام واحد فقط بدأت عملية استخراج اليورانيوم الموجود في صحراء النقب وتم تطوير طريقة جديدة لإنتاج الماء الثقيل، مما وفر لإس رائيل قدرتها الخاصة على إنتاج بعض أهم العناصر الأساسية في هذا المجال.

ومن أجل تصميم المفاعل وبنائه، طلبت إس رائيل المساعدة من فرنسا وحصلت عليها.

ووفقا لموقع جلوبال سيكيوريتي ومقره واشنطن، فإن اتفاقا سريًا بين فرنسا وإس رائيل جرى بموجبه بناء مصنع ديمونا في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.

وتم وصف مجمع ديمونة النووي على أنه مصنع للنسيج ومحطة زراعية ومنشأة لأبحاث المعادن حتى عام 1960 عندما صرح رئيس الوزراء آنذاك ديفيد بن غوريون أن المجمع مركز للأبحاث النووية تم بناؤه “لأغراض سلمية”.

المفاعلات النووية في إس رائيل

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن قلقها عندما كشفت رحلات طائرات التجسس من طراز يو 2 عن بناء مفاعل ديمونا في عام 1958.

وزار مفتشون أمريكيون المفاعل خلال ستينيات القرن الماضي عدة مرات لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على صورة دقيقة للأنشطة التي كانت تجري هناك.

وقال موقع غلوبال سيكيوريتي إن الإس رائيليين ذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث قاموا بتركيب لوحات زائفة لغرف التحكم ووضع الطوب على المصاعد

والممرات التي تصل إلى مناطق معينة من المنشأة.

:

بعد مطالبة وزير صهيوني بقصف غ زة بالنووي، أبو الغيط: إس رائيل اعترفت بالسر الذي يعرفه الجميع

وخلص تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عام 1968 إلى أن إس رائيل بدأت في إنتاج أسلحة نووية.

وجاء ذلك في أعقاب سنوات من التكهنات حول حجم الترسانة النووية الإس رائيلية.

وفي هذا السياق قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، إن إس رائيل تمتلك أسلحة نووية وهي من ضمن ال9 دول النووية في العالم

إس رائيل تمتلك سلاح نووي تكتيكي

وأوضح سمير فرج لفيتو، أن إس رائيل لديها أسلحة نووية تكتيكية وتمتلك رؤوس نووية كبيرة، وهي من الدول التي لم توقع على اتفاقية حظر الأسلحة النووية.

وأكد سمير فرج أن إس رائيل لن تستخدم السلاح النووي في ضرب قطاع غ زة مطلقا، لأن مساحة القطاع صغيرة وتل أبيب ستتضرر من ذلك.

وأشار إلى أن التلويح أو التهديد باستخدام السلاح النووي ضد قطاع غ زة هدفه ترهيب المقاومة الفلس طينية ليس أكثر، موضحا أنها في حال استخدامه ستعرض نفسها لعقاب المجتمع الدولي.

وفي السياق ذاته أوضح الباحث السياسي جهاد حرب أن تصريحات وزير التراث في حكومة الاح تلال بشأن قصف غ زة بالقنابل النووية تعبر عن تفكير معظم القيادات الإس رائيلية التي معظمها من اليمين المتطرف ويوضح خطتهم لإبادة الشعب الفلس طيني في قطاع غ زة.

وأوضح حرب أن سبب إدانة إس رائيل لتصريحات وزير التراث بشأن قصف غ زة بالقنابل النووية أنه لم يكترث لحياة الإس رائيليين، فهذا هو ما أغضبهم، لأنهم بالفعل لا يأبهون لحياة المواطن الفلس طيني أو سبل عيشه، لكنهم أدانوا التصريحات لأن القنبلة النووية ستؤثر على حياة الإس رائيليين أيضا.

وقدم مردخاي فعنونو، الذي عمل تقنيًا في مجمع ديمونا، في عام 1986 لصحيفة صنداي تايمز البريطانية معلومات مفصلة عن برنامج إس رائيل النووي، الأمر الذي دفع المراقبين إلى تصنيف إس رائيل في خانة القوى النووية.

برنامج إس رائيل النووي على الرغم من عدم وجود دليل يؤكد ذلك، تعتبرها

مبادرة التهديد النووي سادس دولة في العالم تقوم بتطوير أسلحة نووية وهي من الدول المسلحة بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والدول الأخرى هي الهند وباكستان وكوريا الشمالية.

بسبب الغموض، لا توجد معلومات موثوقة حول العدد الدقيق للقنابل النووية التي تمتلكها إس رائيل، ولكن من الشائع تقدير حجم ما يصل إلى 600 قنبلة من طرز مختلفة.

وتستند التقديرات إلى تسرب فعنونو، ووجود المعرفة المطلوبة من قبل العلماء الإس رائيليين، وإمكانات الإنتاج في مجمع الأبحاث النووية.

يتصدر الجدل حول قدرتها النووية عناوين الصحف من حين لآخر. وقد تحدث رؤساء وزراء إس رائيليون مختلفون عن هذه المسألة في الماضي، وعلى وجه

الخصوص، طُرحت القضية للمناقشة مع المعلومات التي نشرها فعنونو في عام 1986. بعد نشر وأدين فعنونو من الخيانة والتجسس تتفاقم. كما يتم الترويج للمناقشة حول القدرة النووية الإس رائيلية جزئيًا من قبل الحكومة المصرية.

بدء نشاط إس رائيل النووي

وعمل رئيس الوزراء الإس رائيلي الأول، دافيد بن جوريون على هذه الفكرة وظهر النقاش حول تطوير الأسلحة النووية على جدول الأعمال في وقت مبكر من الخمسينيات من القرن الماضي وفي الواقع مع نهاية حرب عام 1967. كان قادة إس رائيل قد قرروا في ذلك الوقت أن إس رائيل يجب أن تتسلح بأسلحة نووية لردع الدول العربية التي لا تقبل وجودها.

 ادمن / محسن طه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى