أخبار مصر
تطور جديد في سد النهضة.. مخاطر التحركات الأحادية على الأمن المائي
أعتمدت مصر والسودان بشكل كبير على مياه نهر النيل للاستخدام في الشرب والزراعة. ولذلك تنبع مخاوف البلدين من تأثير سد النهضة على حصتهما من مياه النهر.
تحديات ندرة المياه في مصر:
يواجه الفرد في مصر تحديات هائلة بسبب ندرة المياه. إذ يبلغ نصيب الفرد من المياه حوالي نصف حد الفقر المائي العالمي سنويًا. ويعتمد تلبية الطلب على المياه بنسبة كبيرة على الموارد المتاحة المقدرة بنحو 60 مليار متر مكعب، والتي تظل دون مستوى الاحتياج الحقيقي المقدر بـ 115 مليار متر مكعب سنويًا.
الحلول المتبعة:
لسد هذه الفجوة تم استخدام استراتيجيات متعددة منها إعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب من المياه واستيراد حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية لسد الفجوة الغذائية.
إلا أن هذه الحلول لا تكفي في ظل التحديات المستمرة المرتبطة بالتغيرات المناخية، مثل ارتفاع مناسيب البحر وتقلبات الطقس.
دعوة للتعاون الدولي:
يؤكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على ضرورة وجود تعاون مائي فعّال وعابر للحدود. كما يجب أن يكون هذا التعاون مبنيًا على إدارة مشتركة للموارد المائية على مستوى الحوض، مع احترام مبادئ القانون الدولي والالتزام بمبدأ التعاون والتشاور.
الجهود الدولية:
لذلك تعمل مصر بفعالية على المستوى الدولي في مجال المياه حيث شاركت في مبادرات دولية عدة ورئست مؤتمرات هامة تتعلق بالمياه والمناخ.
كما تسعى مصر من خلال هذه الجهود لتعزيز دور المياه في الأمن العالمي وتحقيق التوازن في استخدام الموارد المشتركة.
مصر والسودان يواجهان تحديات كبيرة فيما يتعلق بالاعتماد على مياه نهر النيل. لضمان استمرارية الوصول إلى المياه وتلبية الاحتياجات المائية للسكان والزراعة
ولذلك يجب على الدول العاملة على النهر أن تتعاون بشكل فعّال ومتكامل، وأن تواجه التحديات بروح الشراكة والتضامن.