تحركات مصرية في 3 محاور لحل القضية الفلسطينية وحماية الأشقاء

تحقيق التهدئة والتنمية دور مصر في حل الأزمة الفلسطينية

منذ اندلاع جولة المعارك الأخيرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية سعت مصر بإصرار لإيجاد مسار للتهدئة وحلول فعّالة لحقن دماء المدنيين في ظل تدهور الأوضاع.

إذ تثبت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن القضية الفلسطينية تشكل أحد أهم أولويات الأمن القومي المصري وتعتبر ركيزة حيوية لاستقرار المنطقة.

دور مصر السياسي

كما تؤكد دراستنا أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية كان واضحًا وثابتًا على مدى العقود

حيث ركز على الحفاظ على مقدرات الدولة الفلسطينية وسلامة شعبها وحماية المدنيين.

وقد اتخذت القيادة السياسية خطوات حاسمة من خلال التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

بالإضافة إلى التفاعل مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان حلول فعّالة على المستوى الإنساني والسياسي.

جهود مصر الإنسانية

تعكس جهود مصر الإنسانية التزامًا فعّالًا للحفاظ على أمان ومقدرات الدول العربية

حيث أمر الرئيس السيسي بتقديم المساعدات والإغاثة العاجلة لقطاع غزة.

كما قاد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قافلة إغاثية شاملة

تحمل كميات هائلة من المواد الغذائية واللحوم والبطانيات والخيام والملابس والأدوية.

مبادرات مصر الإنسانية تشمل حملة “حياة كريمة” وحملة “كتف بكتف”

كما تم جمع التبرعات لصالح فلسطين بالإضافة إلى تبرع الرئيس السيسي بالدم لدعم الضحايا.

ومن أجل الحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإنسانية رفضت مصر إجلاء رعايا أجانب من غزة إلا بعد إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

جهود مصر الدبلوماسية

لذا تتضح جهود مصر على المستوى الدبلوماسي من خلال استقبالها لزعماء العالم مما يظهر التفاعل الفعّال مع دول أوروبا

وتحديداً استقبال الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ووزير الخارجية الأمريكي وأمير قطر.

كما استضافت القاهرة مؤتمر القاهرة للسلام 2023، حيث أعلنت عن رؤيتها لحل عادل يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

جهود مصر السياسية

على مستوى السياسة، نجحت مصر في انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية ومواجهة مخططات التهجير القسري.

ترتكز الرؤية المصرية على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكون من خلال الدولتين، وتظل إحياء المسار السياسي أمرًا رئيسيًا في أجندة الدولة المصرية.

في مواجهة مخططات التهجير القسري للفلسطينيين نحو سيناء أعلنت مصر رفضها لهذه الخطة

وأكدت على أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية مرفوضة وأن تصدير الأزمة إلى مصر لا يمكن مناقشته.

في ختام الحديث تبرز جهود مصر في تحقيق التهدئة والتنمية في المنطقة

كما تعكس التحركات المصرية ثباتها في دعم السلام والحيلولة دون تصاعد التوترات.

ولذلك تسعي مصر إلى حلاً شاملاً وعادلاً يضمن الأمان والاستقرار وتحث على إحياء مسار السلام

وحل القضية الفلسطينية على أسس شرعية دولية.