أخبار مصر

من بيع الحلويات لقيادة «التوك توك».. كاد المعلم أن يكون «فقيرًا»

تحسين أوضاع المعلمين في مصر: من التحديات إلى الأمل

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر في الوقت الحالي، يجد المعلمون أنفسهم في وضع مالي صعب للغاية. إذ يعملون بجد واجتهاد لنقل المعرفة والثقافة للأجيال الصاعدة، ولكن مع زيادة التكاليف وعدم زيادة الرواتب، أصبحوا يواجهون صعوبات مالية كبيرة.

ليلى: مدرسة الموسيقى ورائدة مشروع الحلويات

ليلى، معلمة تربية موسيقية في إحدى مدارس البحيرة، تمتلك خبرة تزيد عن 25 عاماً في وزارة التعليم. إلا أن راتبها الرسمي لا يكفي لتلبية احتياجاتها واحتياجات عائلتها المتفرعة من كافة الجامعات والمجالات. لهذا قررت ليلى أن تبدأ مشروعاً صغيراً لبيع الحلويات، عسى أن يكون مصدراً إضافياً للدخل يساعدها في التغلب على الصعوبات المالية.

خالد: المدرب الرياضي وسائق التوكتوك

خالد، مدرب سباحة مساءً، يدرس التربية الرياضية في إحدى المعاهد الأزهرية بمحافظة الأقصر. وبالرغم من خبرته ومهاراته في التدريب، إلا أن راتبه الثابت لم يتغير منذ عام 2014. يضطر خالد للعمل كسائق توكتوك في فترات النهار لتوفير المزيد من الدخل.

يوسف: اخصائي اجتماعي وصاحب السوبر ماركت

يوسف، اخصائي اجتماعي في إحدى المدارس الابتدائية، يعمل بجد لتحسين ظروف ثلاثة أبناء له. يعتقد يوسف أن التعليم يمكن أن يغير حياة الأفراد، ومن هنا قرر أن يبدأ مشروعاً صغيراً بفتح سوبر ماركت يساعده في تحقيق الدخل الإضافي الذي يحتاجه لتغطية احتياجات أسرته

إقرأ المزيد :-

إضافة الزيادة الجديدة مع قبض معاش نوفمبر والصرف من خلال الـ ATM

التحديات التي يواجهها المعلمون

منذ عام 2014، لم يشهد المعلمون زيادة جوهرية في رواتبهم، في حين ارتفعت أسعار المعيشة بشكل كبير. هذا يعني أن المعلم يجد نفسه يعيش برواتب تعتبر غير كافية لتلبية احتياجاته الأساسية.
بالإضافة إلى العمل في المدارس، يلجأ العديد من المعلمين إلى العمل في مشاريع ثانوية لتحسين دخلهم. هذا يضيف عبئاً إضافياً على أكتافهم كما يقلل من وقتهم المتاح للتحضير وتطوير أساليب التدريس.
تعتبر المزايا والبدلات التي يتقاضاها المعلمون على أساس 2014 منخفضة بشكل ملحوظ، مما يقلل من حافزهم لتحسين مهاراتهم والمشاركة في دورات تطويرية.

الأمل في تحسين أوضاع المعلمين

رغم هذه التحديات، هناك بعض الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتحسين أوضاع المعلمين ورفع مستوى التعليم في البلاد.

مسابقة الـ 30 الف معلم

تعتبر هذه المسابقة خطوة إيجابية نحو زيادة عدد المعلمين في مصر. كما انها تفتح الباب لشباب متحمس لتحمل المسؤولية التعليمية وتقديم مساهمتهم في تطوير التعليم.

مشروع تطوير المدارس

يهدف هذا المشروع إلى تحسين البنى التحتية للمدارس، مما يوفر بيئة تعليمية أفضل للمعلمين والطلاب. يشمل ذلك تحسين الفصول الدراسية وتوفير المعدات التعليمية الحديثة.
لا يزال هناك الكثير من التحديات التي يواجهها المعلمون في مصر، ولكن مع الجهود المستمرة والدعم المجتمعي،  يمكننا تحسين أوضاعهم ورفع مستوى التعليم في البلاد. إن تقدير الجهود التي يبذلها المعلمون يجب أن يكون من أولوياتنا كمجتمع.

كما يمكنكم ايضاً مشاهدة احدث الاخبار الحصرية على موقعنا الرياضى الساعة سبورت

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى