اخبار عربية

المجاعة تنتظر غ زة في فبراير.. وعلف الحيوانات طعام للسكان

أفاد تقرير نشرته ‏صحيفة واشنطن بوست، بأن سكان غ زة يواجهون مجاعة كارثية، مع استمرار الحرب الدائرة في القطاع بين إس رائيل وحركة ح ماس، بسبب نقص المواد الضرورية للعيش. والتي جعلت البعض يلجأ إلى علف الحيوانات لإطعام أسرهم.

ويعاني سكان القطاع من الجوع تحت طقس بارد وممطر يهدد حياتهم، إذا استمر الأمر على حاله مع النقص الشديد للمساعدات.

ويقول محمد البالغ من العمر 40 عاما من بيت لاهيا شمال غ زة، أنه كان ينتظر كل يوم، لمدة أربعة أيام، في الطابور للحصول على بضعة أرطال من الدقيق وعندما عاد إلى منزله خالي الوفاض لأطفاله الخمسة، متألماً من الجوع والإذلال، كان يطحن علف الحيوانات ليخبزه فوق موقد مؤقت.

وأضاف لواشنطن بوست: “لا نعرف مدى خطورة تناول علف الحيوان على صحتنا، لكن ليس لدينا خيارات أخرى”.

ويقول محمد، الذي كان يعمل سائقاً قبل الحرب: “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد ترى الناس يموتون من الجوع في الشوارع”.

مجاعة بحلول فبراير

يواجه 93% من  سكان غ زة”مستويات أزمة الجوع”، وفقاً لتقرير نشره في أواخر ديسمبر اتحاد دولي تدعمه الأمم المتحدة. وقال التقرير إن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون “الجوع والمجاعة الكارثية”.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، ستيف تارافيلا، الشهر الماضي: “إن حجم وسرعة هذه الأزمة لم يسبق لهما مثيل في العصر الحديث.. إذا استمرت التوقعات الحالية، فسوف نصل إلى المجاعة بحلول فبراير”.

إس رائيل ترفض نتائج التقرير

قال العقيد إيلاد غورين، الذي يرأس مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، جناح وزارة الدفاع الإس رائيلية الذي يشرف على الشؤون المدنية الفلس طينية، للصحفيين يوم الاثنين الماضي : “لا توجد مجاعة في غ زة، نقطة”.

ولا يوجد تقدير لعدد الفلس طينيين الذين م اتوا في غ زة بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب الجوع: فمع نزوح الغالبية العظمى من السكان وتدمير النظام الطبي إلى حد كبير، ظلت العديد من الوف يات دون إحصاء، أو لم يتم تحديد أسبابها. وعادة ما تسجل المستشفيات القليلة المتبقية فقط الوفيات الناجمة عن الهجمات الإس رائيلية.

وتقول إحصائيات وزارة الصحة في غ زة، إن الحرب الإس رائيلية ضد ح ماس قت لت أكثر من 25700 فلس طيني، معظمهم نساء وأطفال، وأصيب 63700 آخرون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى