اخبار عالمية
تصاعد الخلافات بين إسرائيل وتركيا بعد تصريحات أردوغان

الرئيس أردوغان وموقف تركيا
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تجمع مؤيد لفلسطين في إسطنبول، السبت، إسرائيل بارتكاب جرائم بشعة في قطاع غزة، واصفا إياها بـ “مجرمة حرب”.
وقال أردوغان: “حماس ليست منظمة إرهابية، لكن إسرائيل هي المحتل”، مشيراً إلى أن “إسرائيل بدون دعم الدول الغربية لن تصمد لثلاثة أيام
وأعلن أن أنقرة “تقوم بالتحضيرات اللازمة من أجل إعلان إسرائيل مجرمة حرب أمام العالم”.
وأكد أردوغان أن ما حدث من دمار في غزة هو نتيجة لثمار أفعال الغرب”
مضيفاً أن “الغرب يقوم بما يريد دون أن يلطخ يديه وإسرائيل بيدق في يديه”.
وأضاف: لا نقوم هنا بالتنديد بالمجزرة الحاصلة في غزة فحسب، بل نقوم أيضا بالدفاع عن استقلالنا ومستقبلنا
لا يمكننا أن تجاهل المجازر الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء في غزة.
واعتبر أردوغان أن الغرب هو أكبر مسؤول عن المذبحة التي يتعرض لها قطاع غزة الفلسطيني في الوقت الراهن
مضيفاً: “أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجدداً؟ إن كنتم تسعون لذلك فاعلموا أن هذه الأمة لم تمت”
حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية الرسمية.
وشدد على أن الجميع يعلم أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة سيتم التضحية به عندما يحين الوقت.
مسؤولية الغرب وتداعيات الأزمة
وأكد أن الساسة والإعلام في الغرب مستنفرون لشرعنة المجازر بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة وإسرائيل ترتكب بشكل واضح جرائم حرب”
لافتاً إلى أن “الأصحاب الحقيقيين للعبة التي تدور في المنطقة هم الذين يرعون التصرفات المتعجرفة للإدارة الإسرائيلية
لأن تل أبيب لا يمكن أن تتخذ خطوات رغما عن هؤلاء.
وتابع: كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟
دفتر خطايا الغرب تجاوز مجدداً حدود اللعبة كثيراً
مضيفاً: “أيها العالم ترون كل هذه الحقائق الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) يصدح
ولكنكم لا تسمعون لقد أصبحتم صماً عمياً”.
وواصل: هؤلاء الغرب يعرفون كيفية القتل كانوا يقضون على اليهود بشكل جماعي في غرف الغاز ويمحون المدن بسكانها من الخريطة بالقنابل الذرية”.
وفي أول رد فعل عقب خطاب أردوغان قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين السبت إن إسرائيل استدعت بعض ممثليها الدبلوماسيين لدى تركيا بسبب “التصريحات الخطيرة” التي أدلت بها أنقرة.
وأضاف كوهين في منشور على منصة إكس: “بالنظر إلى التصريحات الخطيرة الصادرة عن تركيا، فقد أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من هناك من أجل إجراء إعادة تقييم للعلاقات بين إسرائيل وتركيا”.
وفي هذا الصدد قال الدكتور بشير عبد الفتاح الكاتب والمفكر السياسي والخبير في الشأن التركي إن سحب إسرائيل الدبلوماسيين الإسرائيليين من تركيا
كان نتيجة التصريحات القوية للرئيس التركي اردوغان الغاضبة لإسرائيل.
وأوضح عبد الفتاح أن أردوغان يرى قوات الاحتلال هي التي تمارس العدوان والقتل والإبادة ولا يرى ان حماس لا تقوم بأي اعمال عدوانية ضد إسرائيل
ووجه الرئيس التركي انتقادات لاذعة لإسرائيل وقبل ذلك أجل اردوغان زيارته لإسرائيل وكانت هي الزيارة الأولى لاردوغان وهذا ما اغضب إسرائيل جدا بجانب التصريحات المعادية لها
مما دفع إسرائيل بهذا الاجراء بسحب دبلوماسيها من تركيا.
وتابع: إسرائيل قامت بذلك لأنها لا تتوقع من حليف وصديق لها بان يقوم بهذا الامر
معقبا : سحب الدبلوماسيين ليس دليل على تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا
لان العلاقات التركية الإسرائيلية الراعي لها أمريكا فهذه العلاقات من عام 1948 وهي علاقات وطيدة والابعاد العسكرية والاقتصادية والاستراتيجية قوية
وبالتالي هناك مساحة ان كل طرف ينتقد الاخر دون التأثر بالمصالح والعلاقات.